تعتبر الشقيقة أو الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع شيوعاً وتأثيراً على حياة الأفراد. يعاني الملايين حول العالم من هذه الحالة التي يمكن أن تكون منهكة وتؤثر على جودة الحياة. في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن الشقيقة، بما في ذلك الأعراض، الأسباب، المحفزات، عوامل الخطورة، متى يجب رؤية الطبيب، العلاج، وإرشادات الوقاية.
أعراض الشقيقة (الصداع النصفي):
تظهر أعراض الشقيقة على مراحل، حيث يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل رئيسية:
المرحلة الأولية (البادرة)
تحدث قبل الشقيقة بساعات أو أيام وتشمل:
- تغيرات مزاجية
- الرغبة الشديدة في الطعام
- تصلب الرقبة
- زيادة العطش والتبول
- التثاؤب المتكرر
مرحلة الأورة
تصيب بعض المرضى وتشمل:
- اضطرابات بصرية مثل رؤية ومضات ضوء أو بقع مظلمة
- خدر أو وخز في الوجه أو اليدين
- صعوبة في الكلام
مرحلة النوبة
تشمل الأعراض الرئيسية للشقيقة (الصداع النصفي) وتستمر من 4 إلى 72 ساعة:
- ألم شديد في جانب واحد من الرأس
- حساسية للضوء والأصوات
- غثيان وقيء
مرحلة ما بعد النوبة
تحدث بعد انتهاء النوبة وتشمل:
- التعب والإرهاق
- صعوبة في التركيز
- اضطراب المزاج
الأسباب:
لا تزال الأسباب الدقيقة لالشقيقة (الصداع النصفي) غير معروفة، ولكن هناك عدة عوامل تسهم في حدوثها، منها:
- التغيرات الجينية: يمكن أن يكون للوراثة دور في زيادة احتمالية الإصابة بالشقيقة.
- التغيرات في الدماغ: قد تكون التغيرات في نشاط الدماغ والأوعية الدموية عاملاً محتملاً.
- الهرمونات: تؤثر التغيرات الهرمونية، خاصة لدى النساء، على حدوث الشقيقة.
- المواد الكيميائية في الدماغ: مثل السيروتونين، تلعب دوراً في تحفيز الألم.
محفزات الشقيقة:
هناك العديد من المحفزات التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة شقيقة، منها:
- الأطعمة والمشروبات: مثل الجبن، الشوكولاتة، الكحول، والكافيين.
- الضغوط النفسية: القلق والتوتر يمكن أن يكونا محفزين للشقيقة.
- التغيرات البيئية: مثل التغيرات في الطقس أو الضغط الجوي.
- التغيرات في النوم: نقص النوم أو الإفراط فيه.
- الروائح القوية: مثل العطور أو الدخان.
عوامل الخطورة للشقيقة (الصداع النصفي) :
بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة بسبب عوامل معينة، مثل:
- التاريخ العائلي: الإصابة بالشقيقة قد تكون شائعة في بعض العائلات.
- العمر: تبدأ الشقيقة غالباً في فترة المراهقة وتكون أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 عاماً.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة من الرجال.
- التغيرات الهرمونية: خاصةً أثناء الحيض أو الحمل أو استخدام وسائل منع الحمل.
اضغط هنا لتتعرف على أمراض التهاب المفاصل
متى يجب رؤية الطبيب
إذا كنت تعاني من نوبات شقيقة متكررة أو إذا كانت الأعراض تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، يجب عليك زيارة الطبيب. كذلك، إذا كانت الأعراض تشمل:
- صداع مفاجئ وشديد
- صداع مصحوب بحمى، تصلب في الرقبة، تشوش في الكلام، ضعف أو تنميل
- صداع بعد إصابة في الرأس
- صداع مستمر ويتفاقم مع النشاط البدني
علاج الشقيقة (الصداع النصفي):
تتنوع طرق علاج الشقيقة بين العلاجات الدوائية وغير الدوائية. تشمل العلاجات الدوائية:
- مسكنات الألم: مثل الأسيتامينوفين، الأيبوبروفين.
- الأدوية المخصصة للشقيقة: مثل التريبتان، الديهيدروإرغوتامين.
- الأدوية الوقائية: مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، مضادات الاختلاج، أدوية ضغط الدم.
أما العلاجات غير الدوائية فتشمل:
- العلاج السلوكي: مثل تقنيات الاسترخاء والعلاج النفسي.
- العلاج الطبيعي: مثل التدليك والعلاج بالإبر.
- تغييرات نمط الحياة: مثل تحسين عادات النوم، تجنب المحفزات الغذائية، ممارسة الرياضة بانتظام.
إرشادات للمصابين بالشقيقة (الصداع النصفي)وسبل الوقاية
الإرشادات
- تتبع نوبات الصداع: احتفظ بمفكرة لتسجيل الأعراض والتوقيت والمحفزات.
- الراحة الكافية: حافظ على نمط نوم منتظم وتجنب الإفراط في النوم.
- التغذية الصحية: تجنب الأطعمة المحفزة وتناول وجبات منتظمة.
- إدارة التوتر: استخدم تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.
سبل الوقاية من الشقيقة (الصداع النصفي):
- تناول الأدوية الوقائية: كما يصفها الطبيب.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد على تخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة.
- تجنب المحفزات: تعرف على محفزاتك الشخصية وتجنبها.
- الاستشارة الطبية: متابعة الحالة مع الطبيب بانتظام.