حكم و أقوال

حكمة اليوم:”من أسرع بالليل هان بالنهار”

حكمة اليوم:”من أسرع بالليل هان بالنهار: كفي أعماق تاريخنا العربي العريق، تنثر الحكمة القديمة كالجواهر المنثورة على طول الزمان. تحمل هذه الحكمة في طياتها خلاصة تجارب قدامى الحكماء والسعي إلى فهم الحياة وتأملها بعمق. ومن بين تلك الحكم الثمينة، تبرز قصص تعكس جوانب مختلفة من الحياة وتعطي دروسًا تترك أثرًا عميقًا في نفوسنا.

الحكمة: “من أسرع بالليل هان بالنهار”

تعد هذه الحكمة العربية القديمة من العبارات البسيطة والعميقة في معناها، فهي تلخص فلسفة الحياة وطبيعتها الدورية والتغيرات التي تحدث فيها. تعلمنا هذه الحكمة أن الأوقات الصعبة واللحظات المظلمة قد تمر بسرعة، وبأن الصبر والثبات في الصعاب يمكن أن يجلبا النور والفرح في النهاية.

القصة: هدية لا تُقدر بثمن

في قرية صغيرة، كان سامر شابًا معروفًا بنشاطه وحبه لمساعدة الآخرين، ومع ذلك، كان يتسرع في اتخاذ قراراته. في يوم من الأيام، وبينما كان يتجول في السوق، لفت نظره إعلان عن مسابقة طهي بجائزة مغرية. على الفور، قرر المشاركة دون أن يفكر مليًا في التحديات التي قد يواجهها.

عندما عاد إلى المنزل وأخبر والدته عن المسابقة، نصحته بالتخطيط وعدم التسرع. ولكن، بحماسه الشديد، اختار إعداد طبق من المأكولات البحرية دون أن يختار وصفة مناسبة أو يتأكد من جودة المكونات. وعندما حان يوم المسابقة، بدأ سامر الطهي بسرعة، متجاهلًا نصائح والدته وتفاصيل الوصفة الدقيقة.

وعندما حانت لحظة تقديم الأطباق للحكام، لاحظوا أن طعامه لم يكن مطهوًا بشكل صحيح وأن النكهات لم تكن متوازنة. بالتالي، لم يفز سامر وشعر بخيبة أمل كبيرة. استقبلته والدته بابتسامة دافئة، قائلة: “سامر، لا تحزن. التسرع يؤدي إلى الأخطاء. عليك أن تخطط بعناية وتفكر في كل خطوة.”

ومع مرور الوقت، أدرك سامر درسًا ثمينًا من تلك التجربة. وبعد عدة أشهر، أعلن عن مسابقة طهي أخرى. هذه المرة، قرر أن يستعد جيدًا. فقضى أسابيع في البحث عن الوصفات وتجريبها وتحسينها، كما اختار أفضل المكونات وأخذ وقته في تحضير الطبق بعناية.

وعندما حان يوم المسابقة، قدم سامر طبقًا رائعًا نال إعجاب الحكام وفاز بالجائزة الأولى. أخيرًا، أدرك سامر أن الهدية الحقيقية لم تكن سلة المواد الغذائية، بل الدرس القيم الذي تعلمه عن أهمية التخطيط والصبر. وهكذا، تعلم سامر أن النجاح يتطلب الصبر والتروي، وليس التسرع والعجلة.

ختامًا

حكمة اليوم:”من أسرع بالليل هان بالنهار :

كل ذلك يقودنا الى أن قصة الراعي تعكس وحكمتها القديمة جوانب مختلفة من حياتنا، وتذكرنا بأهمية الصبر والثبات في وجه التحديات. فلنتعلم من تراثنا العريق، ولنستخلص العبر من القصص القديمة التي تحمل في طياتها دروسًا تجعلنا أكثر حكمة وقوة في مواجهة الحياة.

تابع معنا هذه المقاالة بالنقر هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى